وَقَالَ جَابر بن عبد الله: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: مَرَرْت على جِبْرِيل لَيْلَة أسرِي بِي كالحلس الْبَالِي من خشيَة الله. والحلس كسَاء يكون تَحت برذعة الْبَعِير أَي: صَار الْخَوْف لنا حلسا والسهر لنا كحلا. أصابتنا خزية أَي: خصْلَة خزينا مِنْهَا أَي: استحيينا. يُقَال: خزي فلَان يخزي خزاية. قَالَ الشَّاعِر: من الطَّوِيل ... فَانِي - بِحَمْد الله - لَا ثوب عَاجز
لبست وَلَا من خزية أتقنع ...
وَقَالَ فِي حَدِيث الشّعبِيّ أَنه قَالَ: الرجل جَبَّار.
حَدَّثَنِيهِ مُحَمَّد بن عبيد قَالَ: حدّثنَاهُ ابْن عُيَيْنَة عَن أبي فَرْوَة عَن الشّعبِيّ.
قَوْله: الرجل جَبَّار. يُرِيد الدَّابَّة اذا كَانَ عَلَيْهَا رَاكب فرمحت أَو نفجت برجلها فَذَلِك هدر لَا شَيْء على الرَّاكِب فِيهِ.
يَقُول: لِأَنَّهُ من وَرَائه فَلَيْسَ يرَاهُ وَلَا يملك دَفعه. فَأَما مَا جنته بمقاديمها من وَطْء أَو وعض أَو غير ذَلِك فَهُوَ لَهُ ضَامِن.