وَقَالَ فِي حَدِيث الْحجَّاج أَنه قَالَ لأنس بن مَالك: وَالله لأقلعنك قلع الصمغة ولأجزرنك جزر الضَّرْب ولأعصبنك عصب السلمة فقا ل أنس: من يَعْنِي الْأَمِير قَالَ: إياك أَعنِي أَصمّ الله صداك فَكتب أنس بذلك إِلَى عبد المك فَكتب عبد المك إِلَى الْحجَّاج: يَابْنَ المستفرمة بحب الزَّبِيب لقد هَمَمْت أَن أركلك ركلة تهوي مِنْهَا إِلَى نَار جَهَنَّم قَاتلك الله أخيفش الْعَينَيْنِ أصك الرجلَيْن أسود الْجَاعِرَتَيْنِ.
قَوْله: لأقلعنك قلع الصمغة يُرِيد: لأستأصلنك.
والصمغ: إِذا قلع انقلع كُله فال يبْقى لَهُ أثر وَلذَلِك يُقَال: تَركتهم على مثل مقلغ الصمغة ومقرف الصمغة إِذا لم يبْق لَهُم شىء إِلَّا ذهب وَمثله: تركته على مثل لَيْلَة الصَّدْر.