يُرِيد أَنه يبْدَأ أضيافه عِنْد نزولهم بالمزاح والمضاحكة ليؤنسهم بذلك وَهُوَ نَحْو قَول الآخر [من الرجز] ... وَرب ضيف طرق الْحَيّ سرى ... صَادف زادا وحديثا مَا اشْتهى
إِن الحَدِيث جَانب من الْقرى ...
وحَدثني أبي قَالَ حَدثنِي عبد الرحمن بن عبد الله عَن الْأَصْمَعِي عَن خلف الْأَحْمَر قَالَ سنة الْأَعْرَاب إِذا حدثوا الرجل الْغَرِيب وهشوا إِلَيْهِ ومازحوه أَيقَن بالقرى وَإِذا أَعرضُوا عَنهُ عرف الحرمان فَلذَلِك قَالَ إِن الحَدِيث جَانب من الْقرى
وَأَرَادَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن من كَانَ شَأْنه الْعَبَث بِالنَّاسِ والاستهزاء بهم أصاره الله إِلَى حَالَة يعبث بِهِ فِيهَا ويستهزأ مِنْهُ