للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي حَدِيث زَائِدَة عَن سماك هجان أقمر والأقمر الْأَبْيَض الشَّديد الْبيَاض وَيُقَال للسحاب الَّذِي يشْتَد ضوؤه لِكَثْرَة مَائه أقمر وأتان قَمْرَاء أَي بَيْضَاء وَيُقَال إِذا رَأَيْت السحابة كَأَنَّهَا بطن أتان قمرءا فَذَلِك الْجُود

والأصلة الأفعى وَلست أَدْرِي لأي شَيْء شبه رَأسه بالأفعى غير أَن الْعَرَب تشبه الرَّأْس الصَّغِير الْكثير الْحَرَكَة بِرَأْس الْحَيَّة قَالَ طرفَة من الطَّوِيل ... أَنا الرجل الضَّرْب الَّذِي تعرفونه ... خشَاش كرأس الْحَيَّة المتوقد ...

وَلَا أرى هَذَا من ذَلِك لِأَن الأصلة كَبِيرَة الرَّأْس قَصِيرَة الْجِسْم وَأما الهلك كل الهلك أَن ربكُم لَيْسَ بأعور فَإِنَّهُ يُرِيد أَنه يَدعِي الربوبية لنَفسِهِ وَلَيْسَ على النَّاس بأَشْيَاء لَا تكون مثلهَا فِي الْبشر إِلَّا العور فَإِنَّهُ لَا يقدر أَن يُزِيلهُ وَلَا يُغَيِّرهُ

فالهلك كل الهلك [٥٤ / ا] أَنه أَعور وَالنَّاس يعلمُونَ أَن الله جلّ وَعز لَيْسَ بأعور فبذلك يهْلك وَيبْطل مَا يَدعِيهِ

وَمن رَوَاهُ فَأَما هلك هلك فَإِنَّهُ يُرِيد فَإِن هَلَكت بِهِ هلك وصلت فاعلموا أَن الله لَيْسَ بأعور

وَهلك جمع هَالك مثل حاسر وحسر وَالْعرب تَقول أفعل ذَلِك أما هَلَكت هلك بِضَم اللَّام وتخفيفها أَي أَفعلهُ على مَا خيلت فَإِن كَانَت الرِّوَايَة كَذَلِك فَإِنَّهُ أَرَادَ فَإِن شبه عَلَيْكُم بِكُل معنى

<<  <  ج: ص:  >  >>