وَلَا أرى هَذَا الا كَمَا ذكر لِأَن المرار لَيْسَ أحد يستحبه فيكرهه لَهُ وَلَا يَأْكُلهُ فينهاه عَنهُ.
والمصران قد يُؤْكَل فكرهه لَا أَنه حرمه وَلَا بَأْس بِأَكْلِهِ لمن اشتهاه وَقد نهي عَن لُحُوم الْجَلالَة وَكسب الْحجام نهي تَأْدِيب وَلَيْسَ هما مِمَّا حرم الله وَلَا رَسُوله فان احْتج مُحْتَج بِأَنَّهُ كره الدَّم وَالدَّم حرَام وَقَالَ وسبيل هَذِه الْأَشْيَاء سَبيله لِأَنَّهُ لَا يكون أَن يكره شَيْئَيْنِ فَيكون أَحدهمَا حَرَامًا وَالْآخر حَلَالا قُلْنَا لَهُ قد يجوز ذَلِك الا ترى أَن الله جلّ وَعز يَقُول:{وَأَتمُّوا الْحَج وَالْعمْرَة لله} فالحج فَرِيضَة وَالْعمْرَة غير فرض الا فِي قَول من يُخَالِفهُ عَامَّة الْمُسلمين فِيهَا.
وَنهى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن كل مُسكر ومفتر والمسكر محرم بِسنة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لِأَنَّهُ قَالَ: كل مُسكر حرَام وكل مُسكر خمر.