وَقَالَ أَعْرَابِي خرجنَا حُفَاة وَالشَّمْس فِي قلَّة السَّمَاء حَيْثُ انتعل كل شَيْء ظله وَمَا زادنا إِلَّا التَّوَكُّل وَمَا مطايانا إِلَّا الأرجل حَتَّى لحقنا الْقَوْم فَأَما الْبَلَد الَّذِي تَزُول فِيهِ الشَّمْس وللشمس ظلّ فَإِنَّهُ يعرف قدر الظل الَّذِي زَالَت عَلَيْهِ فَإِذا زَاد عَلَيْهِ مثل طول الشَّخْص فَذَلِك آخر وَقت الظّهْر وَأول وَقت الْعَصْر وَإِذا زَاد عَلَيْهِ مثلا طول الشَّخْص فَذَلِك آخر وَقت الْعَصْر.
وحَدثني أَحْمد بن الْخَلِيل عَن عَمْرو ابْن عون عَن خَالِد عَن دَاوُد بن أبي هِنْد عَن أبي حَرْب بن أبي الْأسود عَن عبد الله بن فضَالة عَن أَبِيه فضَالة الزهْرَانِي أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَهُ: حَافظ على العصرين قَالَ وَمَا كَانَت من لغتنا قلت وَمَا العصران قَالَ: صَلَاة قبل طُلُوع الشَّمْس وَصَلَاة قبل غُرُوبهَا يُرِيد بالعصرين صَلَاة الصُّبْح وَصَلَاة الْعَصْر وَقد أَمر الله عز وَجل بالمحافظة على الصَّلَوَات ثمَّ خص صَلَاة الْعَصْر فَقَالَ: {حَافظُوا على الصَّلَوَات وَالصَّلَاة الْوُسْطَى} وَهِي صَلَاة الْعَصْر وَإِنَّمَا سميت وسطى لِأَنَّهَا بَين صَلَاتَيْنِ فِي اللَّيْل وصلاتين فِي النَّهَار وسمت باسم الْوَقْت كَمَا سميت الظّهْر باسم الْوَقْت والعصران الْغَدَاة والعشي وَكَذَلِكَ البردان قَالَ