للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَوله وانما جيبت الْعَرَب عَنَّا يُرِيد خرقت الْعَرَب عَنَّا فَكُنَّا وسطا وَكَانَت الْعَرَب حوالينا كَمَا خرقت الرَّحَى فِي وَسطهَا للقطب وَهُوَ الَّذِي تَدور عَلَيْهِ فقريش كالقطب وَفِيه ثَلَاث لُغَات قطب وقطب وقطب وَيُقَال جبت الْقَمِيص اذا قورت جيبه وجبيته اذا جعلت لَهُ جيبا.

وَأَرَادَ أَن قُريْشًا وَاسِطَة الْعَرَب ولبابها وَلذَلِك قيل فِي النَّبِي عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام هُوَ أوسطهم حسبا أَي خَيرهمْ ووسط كل شَيْء خَيره وَمِنْه قَول الله جلّ وَعز: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أمة وسطا} . قَالَ الشَّاعِر [من الْكَامِل] ... كَانَت قُرَيْش بَيْضَة فتفلقت ... فالمخ خالصه لعبد منَاف ...

وَقَالَ فِي حَدِيث أبي بكر ان رجلا وقف عَلَيْهِ فلاث لوثا من كَلَام فِي دهش فَقَالَ أَبُو بكر قُم يَا عمر الى الرجل فَانْظُر مَا شَأْنه فَسَأَلَهُ عمر فَذكر أَنه ضافه ضيف فزنى بابنته.

يرويهِ يزِيد عَن مُحَمَّد بن اسحق عَن نَافِع عَن ابْن عمر أصل اللوث الطي يُقَال لثت الْعِمَامَة ألوثها لوثا وَمِنْه قَول الشَّاعِر [من الطَّوِيل] ... وَلم ينفض الادلاج لوث العمائم ...

<<  <  ج: ص:  >  >>