فَإِن لم يجد تَمرا فماء فَإِن المَاء طهُور
قَوْله وصمتة الصَّغِير يُرِيد أَنه إِذا بَكَى أصمت بِهِ والصمتة والسكتة وَاحِد وَهُوَ مَا أسكت بِهِ الصَّبِي والمصمت الَّذِي يسكته قَالَ الراجز لجمله [من الرجز] ... إِنَّك لَا تَشْكُو إِلَى مصمت ... فاصبر على الدَّاء الدوي أَو مت ...
وَقَالَ أَوْس بن حجر [من المنسرح] ... وَذَات هدم عَار نواشرها ... تصمت بِالْمَاءِ تولبا جدعا ...
الْهدم الثَّوْب الْخلق وَجمعه أهدام والنواشر عصب الذِّرَاع واحدتها نَاشِرَة وَبهَا سمي الرجل وَإِنَّمَا نعرى من الهزال
وَقَوله تصمت بِالْمَاءِ أَي تسكت صبيها بِالْمَاءِ إِذا بَكَى وتعلله لِأَنَّهُ لَيْسَ لَهَا لين وتعلة الصَّبِي مثل الصمتة لَهُ وَهُوَ من التَّعْلِيل والتولب ولد الْحمار الصَّغِير فاستعاره والجدع السيء الْغذَاء الْمَقْطُوع الرّيّ وَمِنْه يُقَال جدعت أَنفه أَي قطعته
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute