أَي: ضربت بسيفك رُؤْسهمْ وَيُقَال: بل أَرَادَ تعصبت بردائك كَمَا يفعل المتأهب المستعد نَحْو قَول الْوَلِيد بن عقبَة: من الطَّوِيل ... إِذا مَا شددت الرَّأْس مني بمشوذ ... فغيك مني تغلب ابْنة وَائِل ...
والرداء فِي غير هَذَا الْموضع الْعَطاء. يُقَال: فلَان غمر الرِّدَاء إِذا كَانَ وَاسع الْعَطاء. قَالَ كثير: من الْكَامِل ... غمر الرِّدَاء إِذا تَبَسم ضَاحِكا ... غلقت لضحكته رِقَاب المَال ...
والرداء أَيْضا الْحسن والنضارة. قَالَ آخر وَذكر الْكبر: من الطَّوِيل ... وَهَذَا رِدَائي عِنْده يستعيره ... ليسلبني نَفسِي أمال ابْن حنظل ...
يَقُول: الْكبر يستلب بهجتي وَقَالَ رؤبة فِي مثله: من الرجز ... حَتَّى اذا الدَّهْر استجد سِيمَا ... من البلى يستوهب الوسيما
رِدَاءَهُ والبشر النعيما ...
أَرَادَ الْبشر الناعم وَقد يجوز أَن يكون كنى بالرداء عَن الظّهْر
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute