برهوت: بِئْر بحضرموت يرْوى أَن بهَا أَرْوَاح الْكفَّار. ذكر الْأَصْمَعِي عَن رجل من أهل برهوت يَعْنِي الْبَلَد الَّذِي فِيهِ هَذِه الْبِئْر قَالَ: نجد الرَّائِحَة المنتنة الفظيعة جدا ثمَّ نمكث حينا فَيَأْتِينَا الْخَبَر بَان عَظِيما من عُظَمَاء الْكفَّار قد مَاتَ فنرى ان تِلْكَ الرَّائِحَة مِنْهُ.
وَقَالَ ابْن عُيَيْنَة أَخْبرنِي رجل انه أَمْسَى ببرهوت فَكَأَن فِيهِ أصوات الْحَاج وَسَأَلت أهل حَضرمَوْت فَقَالُوا: لَا يَسْتَطِيع أحد أَن يُمْسِي بِهِ. الْأَصْمَعِي: ووبار بَين حَضرمَوْت وَبَين ريسوت وبرهوت. وَكَانَت وبار أمة فَكثر الرمل دونهم ودخلها دعيميص الرمل من بني سعد بن زيد مَنَاة وَرجع ثمَّ ذهب يعود فَضرب وَجهه برمل حَار وَقَالَ مرّة أُخْرَى: بِملَّة جَارة فَلم يقدر. وَبهَا نحل الْآن من أَولهَا الى آخرهَا وَبهَا نوى مثل الْكحل وَنوى محرق. قَالَ: وانما دَخلهَا دعيميص لِأَن فحلا من الابل جَاءَ فَضرب فِي ابله فَرَأى فِي وبره أقماع التَّمْر ثمَّ أَتَاهُم من قَابل يهدر.