أَو دَعْوَة حق وَالْأَمر اليك يَابْنَ عَوْف على صدق الْيَقِين وَجهد النصح اسْتغْفر الله لي وَلكم.
يرويهِ يَعْقُوب بن مُحَمَّد عَن أَبى عمر الزُّهْرِيّ عَن مُسلم عَن نشيط عَن عَطاء بن أَبى رَبَاح عَن ابْن عَبَّاس.
قَوْله: لنا حق ان نعطه نَأْخُذهُ وان نمنعه نركب أعجاز الابل وان طَال السرى يُرِيد: أَنه ان مَنعه ركب مركب الصيم والذل على مشقة وان تطاول ذَلِك بِهِ. وأصل هَذَا: ان رَاكب الْبَعِير اذا ركب بِغَيْر رَحل وَلَا وطاء ركب عَجزه وَلم يركب ظَهره من أجل السنام وَذَلِكَ مركب صَعب يشق على رَاكِبه وَلَا سِيمَا اذا تطاول بِهِ الرّكُوب على تِلْكَ الْحَال وَهُوَ يسري أَي: يسير لَيْلًا واذا رَكبه بالوطاء والرحل ركب الظّهْر وَذَلِكَ مركب يطمئن بِهِ وَلَا يشق عَلَيْهِ وَقد يجوز أَن يكون أَرَادَ بركوب اعجاز الابل انه يكون ردفا تَابعا وَلَا يصبر على ذَلِك وان تطاول بِهِ.
وَقَالَ أَبُو مُحَمَّد فِي حَدِيث عَليّ عَلَيْهِ السَّلَام ان أهل الطَّائِف سَأَلُوهُ أَن يكْتب لَهُم الْأمان على تَحْلِيل الرِّبَا وَالْخمر فَامْتنعَ عَليّ عَلَيْهِ السَّلَام فَقَامُوا وَلَهُم تغذمر وبربرة.