يرويهِ يَعْقُوب بن مُحَمَّد عَن أَبى عمر الزري عَن مُسلم بن نشيط عَن عَطاء بن أبي رَبَاح عَن ابْن عَبَّاس.
قَوْله: نكبت قَرْني يُرِيد: كببت كِنَانَتِي والقرن: الجعبة من جُلُود يُقَال: نكب كِنَانَته اذا كبها فنثر مَا فِيهَا من السِّهَام وَمِنْه قَول الْحجَّاج: ان أَمِير الْمُؤمنِينَ نكب كِنَانَته فعجم عيدانها.
وَقَوله: فآخذت سهمي الفالج فِي القداح وَهُوَ الْقدح الَّذِي قمر بِهِ الرجل فِي الميسر وَقد يجوز أَن يكون السهْم الفالج الَّذِي سبق بِهِ فِي النضال وَهَذَا أعجب الْوَجْهَيْنِ الي لانه ذكر انه نكب كِنَانَته فَأخذ سَهْمه وانما يكون فِي الكنائن سِهَام الرَّمْي وَأَرَادَ اني أخذت خير الْأُمُور لي مغبة وأبلغها بِي الى الصَّوَاب والفوز وَأخذت لطلْحَة فِي غيبته مثل ذَلِك. أَي: أجزت عَلَيْهِ مثل الَّذِي أجزته على نَفسِي من الحكم وَأَنا بِهِ زعيم أَي: ضَامِن.
وَقَالَ أَبُو مُحَمَّد فِي حَدِيث سعد رَضِي الله عَنهُ أَنه خطب امْرَأَة بِمَكَّة فَقَالَ: لَيْت عِنْدِي من رَآهَا وَمن يُخْبِرنِي عَنْهَا فَقَالَ