روى اسرائيل عَن أَبى اسحق عَن الْبَراء عَن عَازِب ان رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اعْتَمر فِي ذِي الْقعدَة.
وروى سُفْيَان عَن ابْن طَاوُوس عَن أَبِيه ان أهل الْجَاهِلِيَّة كَانُوا يرَوْنَ الْعمرَة فِي أشهر الْحَج من أفجر الْفُجُور ويسمون الْمحرم صفرا فَكَانُوا يَقُولُونَ اذا انْسَلَخَ صفر.
وَفِي حَدِيث آخر: اذا دخل صفر وَعَفا الْوَبر وبرأ الدبر فقد حلت الْعمرَة لمن اعْتَمر فَقَالَ ابْن عَبَّاس قَالَ عمر: مَا اعْتَمر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من التَّنْعِيم الا ليقطع أَمر الشّرك.
وَقَوْلهمْ: عَفا الْوَبر أَي طر وَكثر. وَمِنْه قَول حميد بن تور يذكر دَارا: من الطَّوِيل ... عفت مثل مَا يعْفُو الطليح فَأَصْبَحت ... بهَا كبرياء الصعب وَهِي ركُوب ...