للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عتبَة فِي غَزْوَة أحد: ان الْمُشْركين لما قربوا من الْمَدِينَة كنعوا عَنْهَا أَي: قصروا وانقبضوا عَن الاقتراب مِنْهَا. وَيُقَال: قد اكتنع الْمَوْت اذا قرب واذا حضر واكتنع اللَّيْل حضر وَقرب. قَالَ يزِيد بن مُعَاوِيَة: من المديد ... آب هَذَا اللَّيْل فاكتنعا ... وَأمر النّوم فامتنعا ...

قَالَ الْأَصْمَعِي: وَكَذَلِكَ الكانع وَهُوَ الْحَاضِر أَيْضا. وَقَالَ النَّابِغَة: من الطَّوِيل ... وتسقي اذا مَا شِئْت غير مصرد ... بزوراء فِي أكنافها الْمسك كانع ...

يجوز أَن يكون كانع بِمَعْنى حَاضر وَيجوز ان يكون قد انْضَمَّ وَتَلَبَّدَ بعضه على بعض. وَيُقَال: زوراء دَار بِالْحيرَةِ للنعمان. وَيُقَال: بل هُوَ اناء من فضَّة يشرب فِيهِ. غير مصرد غير مَقْطُوع الرّيّ.

وَأما قَوْلهم فِي الدُّعَاء: اللَّهُمَّ انى أعوذ بك من الكنوع والخضوع فان الكنوع المذلة. وانما قيل لَهَا ذَلِك لِأَن الذَّلِيل

<<  <  ج: ص:  >  >>