ذكر الْبَصْرَة فَقَالَ: أما انه لَا يخرج أَهلهَا مِنْهَا الا الألبة.
يرويهِ عبد الرحمن بن مهْدي عَن الحكم بن عَطِيَّة عَن عبد الله بن مطر عَن قيس بن عباد.
قَالَ أَبُو زيد وَغَيره: الألبة والجلبة جَمِيعًا المجاعة. قَالَ الْهُذلِيّ يذكر ضيفا: من الْبَسِيط ... وكأنما بَين لحييْهِ ولبته ... من جلبة الْجُوع جيار وأرزيز ...
والجلبة هَاهُنَا: الأزمة. والجيار: حر يخرج من الْجوف. قَالَ الْأَصْمَعِي: أَرَادَ بجيار جائرا وَلكنه جَاءَ بِهِ فعال يُقَال: ان للسم جائرا أَي: حرارة فِي الْجوف. وَمِنْه قَول الآخر: من الطَّوِيل ... تطالعني من ثغرة النَّحْر جَائِر ...
وانما قيل للمجاعة ألبة من التألب وَهُوَ التجمع كَأَن النَّاس فِي المجاعة يتجمعون وَيخرجُونَ أَرْسَالًا كَمَا تسمى المجاعة: قحمة وَذَلِكَ انها اذا وَقعت بِالْبرِّ أقحمتهم الى الرِّيف. وَكَذَلِكَ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute