وَقَالَ أَبُو مُحَمَّد فِي حَدِيث أنس رَضِي الله عَنهُ أَنه كَانَ يُقيم بِمَكَّة فاذا حمم رَأسه خرج فَاعْتَمَرَ.
يرويهِ سُفْيَان عَن ابْن أبي حُسَيْن عَن بعض ولد أنس.
قَوْله: حمم راسه اي: نبت بعد الْحلق. وَذَلِكَ حِين يسود يُقَال: قد حمم الفرخ اذا اسود جلده من الريش. وَكَذَلِكَ تحميم الرَّأْس وَهُوَ أَن يسود من قبل أَن يطول الشّعْر وَيُقَال: حمم وَجه الْغُلَام قَالَ كثير: من الطَّوِيل ... وهم بَنَاتِي ان يبن وحممت ... وُجُوه رجال من بني الأصاغر ...
وَمعنى الحَدِيث انه كَانَ لَا يُؤَخر الْعمرَة الى الْمحرم وَلكنه يخرج الى التَّنْعِيم أَو الى الْجِعِرَّانَة أَو الى مِيقَاته. وَلَيْسَ