للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَوْلها: واجتهر دفن الرواء تُرِيدُ: انه كبحه يُقَال: جهرت الْبِئْر اذا كَانَت مندفنة المَاء فأخرجت مَا فيا من الحمأة والطين وَالْمَاء الآجن حَتَّى يظْهر طيب المَاء ويثوب. يُقَال: آبار مجهورة. قَالَ الراجز: ... اذا وردنا آجنا جهرناه ... أَو خَالِيا من أَهله عمرناه ...

وَقَالَ الفرزدق وَذكر جَيْشًا: من الطَّوِيل ... تظل بِهِ الأَرْض الفضاء معضلا ... وتجهر أسدام الْمِيَاه قابله ...

والأسدام الْمِيَاه المندفنة. يُقَال ركية دَفِين وركايا دفن. والرواء المَاء الْكثير وَهُوَ مَمْدُود. فاذا كسرت أَوله قصرت فَقلت: روى.

قَالَ أَبُو زيد: يُقَال: مَاء رواء ومياه رواء سَوَاء بِفَتْح الرَّاء. وَهَذِه أَمْثَال ضربتها لضياع الْأَمر وانتشاره وَأَحْكَامه اياه. فشبهته بِرَجُل أَتَى على بِئْر قد اندفن مَاؤُهَا وتعطلت دلوها فنزحها وَأخرج مَا فِيهَا من الحمأة حَتَّى نبع المَاء.

وأوذم الدَّلْو ورمها وَشد سانية من خِيَار الابل

ثمَّ استقى. وَقَوْلها: بعيد مَا بَين اللابتين والملابة الجرة. وَجَمعهَا: لاب ولوب. وَالْأَصْل فِي هَذَا ان مَدِينَة الرَّسُول عَلَيْهِ الصَّلَاة

<<  <  ج: ص:  >  >>