الصَّوْت. وَكَذَلِكَ الزهرمة قَالَ الآخر: ... لَهُ زهزم كالمغن ...
وانما جعل الزمزمة حول الصليان لِأَن الصليان يقطع للخيل الَّتِي لَا تفارق الْحَيّ مَخَافَة الْغَارة فالأصوات حوله. وَمن قَالَ الزمزمة فان الزمزمة الْجَمَاعَة من النَّاس. قَالَ أَبُو زيد: الْخَمْسُونَ وَنَحْوهَا.
وَقَوله: الْعَصَا من العصية أَرَادَ أَن الْأَمر الْكَبِير يكون أَوله صَغِيرا كَمَا تكون الْعَصَا الْعَظِيمَة من الْغُصْن الدَّقِيق وَلَا أَرَاهُم قَالُوا: زَمْزَم الا لصوت المَاء حِين ظهر.
وروى سُفْيَان عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد أَنه قَالَ: انما سميت زَمْزَم لِأَنَّهَا مُشْتَقَّة من الهزمة يَعْنِي: هزمة جِبْرِيل صلى الله عَلَيْهِ بعقبه وَلَيْسَت زَمْزَم على طَرِيق اللُّغَة من الهزمة فِي شَيْء. والهزمة الكسرة فِي الأَرْض حَتَّى تصير فِيهَا كالنقرة. والتهزم: التكسر. وَأَرَادَ كَعْب أَن الله بَارك للمجاهدين فِي هَذَا الشّجر فَهُوَ يقوم لدوابهم مقَام الشّعير ويقويها كَمَا يقويها الشّعير.
وَقَالَ فِي حَدِيث كَعْب أَن عمر قَالَ لَهُ: لأي ابْني آدم كَانَ النَّسْل فَقَالَ: لَيْسَ لوَاحِد مِنْهُمَا نسل أما الْمَقْتُول فدرج
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute