للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والسياسةِ والقِصَابةِ وإِنّما أَرادوا أَن يخبروا بالصنعة١ التي تَليها فصارَ بمنزلةِ الوَكَالةِ وكذلكَ السِّعَايةِ تريدُ: الساعيَ الذي يأخذُ الصدقةَ.

فَعَالةٌ للتركِ والانتهاءِ نحو: السَّامةِ والزَّهادةِ٢ والاسم فَاعلٌ وقالوا: الزُّهْدُ٣.

فَعَلٌ للانتهاء والتركِ أيضًا هَذا يجيءُ فعلُه علَى "فَعِلَ يَفْعَلُ"٤ نحو: أَجِمَ يأجَمُ٥ أَجَمًَا وَسَنِقَ٦ يَسْنَقُ سَنَقًا ٧.

قالَ أبو بكر: وعندي أَنَّ حَذَرَ وفَرِقَ وفَزَعَ مِنْ هَذا البابِ للتركِ وجاؤوا بضده٨ على مثالهِ نحو: هَوِيَ هَوَىً وَهوَ هَوٍ وقَنِعَ: يَقْنعُ فهوَ قُنعٌ وقالوا: قَنَاعةٌ كزَهادةٍ وقالوا: قَانعٌ كزاهدٍ وقالوا: بَطِنَ يَبْطنُ بَطَنًا وهو بَطِنٌ وتَبِنَ وثَمِلَ مثلهُ.

فَعَلاَنٌ: ما كانَ زَعْزعةً للبدنِ في ارتفاعٍ كالعَسَلانِ٩ والرَّتَكانِ١٠ والغَثَيانِ واللَّمَعانِ وجاءَ على "فُعَالٍ" لأنهما يتقاربانِ في المعنى وذلكَ


١ في الأصل" الصيغة" ولا معنى لها.
٢ قال سيبويه ٢/ ٢١٨-٢١٩: ومما جاءت مصادره على مثال لتقارب العاني قولك: بئست بأسا، وبأسة. وسئمت سأما وسآمة. وزهدت زهدا، وزهادة.
٣ قال سيبويه ٢/ ٢١٩: وقالوا: الزهد كما قالوا: المكث.
٤ قال سيبويه ٢/ ٢١٩ وجاء أيضا ما كان من الترك والانتهاء على: فعل يفعل فعلا، وجاء الاسم على "فعل" وذلك: أجم يأجم أجما وهو أجم.
٥ في الأصل "أجم".
٦ في الأصل "شق" ولا معنى لها.
٧ سنق: سنقا: بشم واتخم، وقيل: السنق للحيوان كالتخم للإنسان.
٨ انظر: الكتاب ٢/ ٢١٩.
٩ العسلان: يقال: عسل عسلانا: حركته الريح فاضطرب وأسرع.
١٠ الرتكان: رتك رتكا ورتكا ورتكانا البعير عدا في مقاربة خطو.

<<  <  ج: ص:  >  >>