للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[مسائل من هذا الباب]

تقول: وحياتي ثم حياتك لأفعلنّ فثم: بمنزلة الواو وتقول: واللِه ثم اللِه لأفعلن وبالله ثُم اللِه لأفعلن. وإن شئت قلتَ: واللَه لآتينكَ ثم الله لأضربنكَ, وإن شئت قلت: واللِه لآتينكَ لأضربنكَ.

قال سيبويه: وهذه الواو بمنزلة الواو التي في/ ٥٢٠ قولك: مررتُ بزيدٍ وعمروٍ خارج١, يعني أن الواو في قولك: وعمرو خارج عطفتَ جملةً على جملة كأنك قلت: باللِه لآتينكَ. الله لأضربنكَ مبتدأ ثم عطفت هذا الكلام على هذا الكلام, فإذا لم تقطع جررت قلت: وإلا لآتينكَ, ثم واللِه لأضربنكَ صارت بمنزلة قولك: مررت بزيدٍ ثم بعمروٍ وإن قلت: واللِه لآتينكَ ثم لأضربنك الله, لم يكن إلا النصبُ لأنه ضم الفعل إلى الفعل, ثم جاء بالقسم على حدته٢. وإذا قلت: واللِه لآتينكَ ثم اللِه, فإنما أحد الاسمين مضموم إلى الآخر وإن كان قد أخر أحدهما ولا يجوز في هذا إلا الجر لأن الآخر معلق بالأول لأنه ليس بعده محلوف عليه.

قال سيبويه: ولو قالَ: وحقِّكَ وحقِّ زيدٍ, على وجهِ الغلطِ والنسيانِ جازَ٣, يريدُ بذلكَ أنهُ لا يجوز لغير٤ كساه/ ٥١٢ من عري٥ وسقاه من


١ انظر: الكتاب ٢/ ١٤٦.
٢ في الكتاب ٢/ ١٤٦: ثم جاء بالقسم له على حدته ولم يحمله على الأول.
٣ انظر: الكتاب ٢/ ١٤٦.
٤ هنا: ساقط من الكتاب.
٥ ساقط قبل هذا الكلام. وانظر: الكتاب ٢/ ٣٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>