وصف هاجرة لجأت قد ألجأت الثيران إلى كنسها فترى النور مدخلا رأسه في ظل كناسه لما يجد من شدة الحر، وسائره بارزة للشمس. وقد أورد الفراء هذا الشاه د عند تفسيره لقوله تعالى: {فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ} إبراهيم ٤٧. وانظر معاني القرآن ٢/ ٨٠ وأمال السيد المرتضي ١/ ١٥٥ وشرح السيرافي ١/ ٢٤٥ والهمع ٢/ ١٢٣. وروايته: وسائره باد إلى الشمس أكتع. وال درر اللوامع ٢/ ١٥٦. ٢ هذا الرجز مر تفسيره في هذا الجزء. ٣ الشاهد فيه نصب الفاعل ورفع المفعول، فالسوآت منصوب وهو فاعل م عنى، وهج ر مرفوع وهو مفعول به عكس الأول، فالسوأة: هي البالغة إلا أنه قلبها قلبا في المعنى. فجعل ما حقه أن يكون فاعلا مفعولا، وما حقه أن يكون مفعولا فا علا، ومثل هذا: خرق الثوب المسمار وكسر الزجاج الحجر. ويروي: على العيارات هداجون قد ... بلغت نجران.. والعيارات: جمع عير، وهو حمار الوحش، وا لقنافذ: جمع قنفذ، وهو معروف يضرب به المثل في سرى الليل، يقال: أسرى من قنفذ، وهداجون: من الهدج، وهو مشي رويد في ضعف أو هو مقارب الخطو في الإسراع من غير إرادة، ونجر أن مدينة كبيرة اليمن من ناحية مكة شمال صنعاء. وهجر: مدينة كانت قاعدة البحرين بينها وبين اليمامة عشرة أيام. والسوآت: الفواحش والقبائح. والبيت من قصيدة للأخطل يهجو جريرا. وانظر: الجمل للزجاجي/ ٢١١ والمغني/ ٧٨١ واللسان "نجر"، والهمع ١/ ١٦٥ والدرر اللووامع ١/ ١٤٤ والمحتسب ٢/ ١٢١٨ والديوان/ ٩٩.