للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأولُ: ما يدغمُ مِن حروفِ الحَلقِ:

ولهَا ثلاثةُ مَخَارج كمَا ذكرنا الهاءُ معَ الحاءِ تَدغمُ كقولِكَ: اجْبَهْ حَمَلاً١ البيانُ أَحسنُ٢، ولا يدغمُ الحاءُ في الهاءِ٣ العينُ معَ الهاءِ: أَقْطَعْ هِلاَلًا البيانُ أَحسنُ فإن أَدغمتَ لقربِ المخرجينِ حَوّلتَ الهاءَ حَاءً والعينَ حاءً ثُمَّ أَدغمت الحاءَ في الحاءِ لأَنَّ الأَقربَ إلى الفمِ لا يدغمُ في الذي قبلَهُ وكانَ التقاءُ الحاءينِ أَخفَّ في الكلامِ مِنَ التقاءِ العينينِ وبنو تميمٍ يقولونَ: مَحّمْ يريدونَ: مَعَهم وَمحّاؤُلاءِ يريدونَ: مَعَ هَؤلاءِ٤.

العينُ مَعَ الهاءِ:

اقْطَع حّمَلاً٥، الإِدغامُ حَسَنٌ والبيانُ حَسَنٌ لأَنَّهما مِنْ مَخْرَجٍ واحدٍ ولا تُدغمُ الحاءُ في العينِ لأَنَّ الحاءَ يفرُونَ إليها إذا وقعتِ الهاءُ مَعَ العينِ.


١ حمل: اسم رجل.
٢ لاختلاف المخرجين، ولأن حروف الحلق ليست بأصل للإدغام لقلتها.
٣ كما لا تدغم الفاء في الباء، لأن ما كان أقرب إلى حروف الفم كان أقوى على الإدغام. ومثل ذلك: امدح هلالا. فلا تدغم. انظر: الكتاب ٢/ ٤١٢.
٤ انظر: الكتاب ٢/ ٤١٣.
٥ الإدغام: اقطحملا.

<<  <  ج: ص:  >  >>