للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بابُ افتراقِ: فَعَلْتُ واَفْعَلتُ:

تقول: دخلَ وأَدخلهُ غيرُهُ وخافَ وأَخفتُه وجَالَ وأَجلتُه ومَكُثَ وأمكثتهُ وفَرِحَ١، وأَفرحتهُ وفرَّحْتُهُ يشتركانِ. ومِنَ العربِ مَنْ يقولُ: أَملحتهُ٢ والكثيرُ مَلّحتهُ وَظَرُفَ وَظَرَّفتُهُ ولا يستنكرُ "أَفعلتُ" [فيها] ٣ فأمَّا: طَرَدتهُ: فَنَحيتهُ وأَطردتهُ: جعلتَهُ طريدًا وأطَلَعتُ٤: بَدوتُ وأَطلعتُ: هَجمتُ وشَرقتِ الشمسُ بدَتْ وأَشرقتْ: أَضاءَتْ: وأسرعَ٥: عَجِلَ كَثَقُلَ كأَنهُ غَريزةٌ كَخَفّفَ وقالوا: فَتَن الرجلُ وفَتَنتهُ وحَزِنَ وَحَزنْتُهُ لم يردْ أَن يقولَ: جَعَلتُه حزيناً٦ ولكنْ جعلتُ فيهِ حزنًا مثلُ كَحَلْتُهُ جَعلتُ فيهِ كُحلًا وإذا أردتَ ذلكَ قلتَ: أَحزنتهُ: وأَفتنتهُ ومثلهُ: شَتِرَ٧ الرجلُ وشَتَرْتُ عينهُ فإِذَا أَردتَ تغيرَ،


١ وفرح: ساقط من "ب".
٢ في الكتاب ٢/ ٢٣٣ "وسمعنا من العرب من يقول: أملحته كما تقول: أفزعته".
٣ أضفت كلمة "فيه" لإيضاح المعنى.
٤ يقال: أطلعت عليهم، أي: هجمت عليهم.
٥ قال سيبويه ٢/ ١٣٤ وأما سرع وبطؤ، فكأنها غريزة، كقولك: خف وثقل، ولا تعديهما إلى شيء كما تقول: طولت الأمر وعجلته.
٦ انظر: الكتاب ٢/ ٢٣٤.
٧ شتر: جرح.

<<  <  ج: ص:  >  >>