للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شرح الثالث: وهو المضاف إليه:

لا يجوز أن تقدم على المضاف ولا ما اتصل به، ولا يجوز أن تقدم عليه نفسه ما اتصل به فتفصل به بين المضاف والمضاف إليه إذا قلت: "هذا يومُ تضربُ زيدًا" لَمْ يجزْ أن تقول: "هذا زيدًا يومُ تضربُ"، ولا هذا يومُ زيدًا "تضربُ", وكذلك١: هذا يومُ ضربِكَ زيدًا، لا يجوز أن تقدم "زيدًا"٢ على "يومٍ" ولا على٣ "ضربِكَ" وأما قولُ الشاعر٤:


١ في "ب" فقولك.
٢ زيدًا ساقط في "ب".
٣ "على" ساقطة من "ب".
٤ من شواهد سيبويه ١/ ٩١ على الفصل بالظرف بين المضاف والمضاف إليه في الضرورة وهو عجز بيت صدره:
لما رأت ساتيدما استعبرت ... لله در.................
وساتيدما: جبل بالهند لا يعدم ثلجه أبدًا, ورجح البغدادي أنه نهر قرب أرزن. واستعبرت: بكت.
والبيت لعمرو بن قميئة قاله في خروجه مع امرئ القيس إلى ملك الروم وهو الذي عناه بقوله:
بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه ... وأيقن أنا لاحقان بقيصرا
وانظر: المقتضب ٤/ ٣٧٧، ومجالس ثعلب ١٥٢، ومعجم البلدان ٣/ ١٦٨-١٦٩، وشرح السيرافي ٢/ ٧٢، وابن يعيش ٣/ ٣٠، والضرائر ٤٣، والإنصاف ١/ ٢٢٦، والخزانة ٢/ ٢٤٧، والديوان ٢/ ٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>