للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مسَائلُ التصريفِ:

هذهِ المسائلُ التي تُسألُ عنها مِنْ هذَا الحدِّ على ضَربينِ:

أَحدهما: ما تكلمتْ بهِ العربُ وكانَ مشكلًا فأحوجَ إِلى أَن يبحثَ عن أُصولهِ وتَقديراتِه.

والضربُ الثاني: ما قِيسَ علَى كلامِهم.

ذِكرُ النوعِ الأَولِ مِنْ ذلكَ:

قالتِ العربُ: حَاحيتُ٣ وهَاهيتُ٤ وعَاعيتُ٥. وأَجمعَ أَصحابُنا علَى أَنَّ الأَلفَ بَدلٌ مِنْ ياءٍ وللسائلِ أَن يسألَ فيقول: ما الدليلُ على أَنَّها بَدلٌ مِنْ ياءٍ دونَ أَن يكونَ بدلًا مِنْ واوٍ؟ وإِذا٦ ثبتَ أَنَها بَدَلٌ مِنْ ياءٍ فَلهُ أنْ يسألَ فيقول: لِمَ قُلبتْ وهيَ ساكنةٌ ألفًا؟ فالجوابُ في ذلكَ يقالُ لَهُ: وجدنَا كُلَّ ما جاءَ مِنَ الواوِ في هَذا البابِ قد ظهرتْ فيهِ الواوُ نحو: "قوقيتُ٧، وضوضيتُ٨، وزَوزيتُ" ولَمْ نَر منهُ شيئًا جَاءَ بالياءِ ظاهرةً واجتمعَ معَ


١ انظر: التصريف ٢/ ٣١٨.
٢ هذا: ساقط من "ب".
٣ حاحيت: إذا قلت: حاي، وهو التصويت بالغنم.
٤ هاهيت: صوت، وهو الهيهاء.
٥ عاعيت: صوت إذا قلت: عاي.
٦ في "ب" إذا.
٧ قوقيت: القوقاة، صوت الدجاجة عند البيض. وقوقيت: صحت.
٨ ضرضيت: صحت، يقال: ضوضى القوم إذا ضجوا وصاحوا.

<<  <  ج: ص:  >  >>