للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب ما اشتق له من العدد اسم به تمامه وهو مضاف إليه]

وذلك قولهم: خامسُ خَمْسَةٍ، وثاني اثنينِ١، وثالثُ ثلاثةٍ إلى قولك: عاشرُ عَشرةٍ, فقولك: ثاني وثالث مشتق من اثنين وثلاثة, وبالثالث كمل العدد فصار ثلاثة, وقد أضفته إلى العدد وهو "ثلاثة" فمعناه: أحد ثلاثةٍ وأحدُ أربعة, وتقول للمؤنث: خامسة فتدخلها الهاء كما تدخل في "ضاربةٍ" لأنك قد بنيته بناء اسم الفاعل, فإذا أضفت قلت: ثالثة ثلاث ورابعة أربع وتقول: هذا خامس أربعةٍ, تريد: هذا الذي خمس الأربعة, وتقول في المؤنث: هذه خامسة أربعٍ وكذلك جميع هذا من الثلاثة إلى العشرة, فإذا أردت أن تقول في أحدَ عَشر كما قلت: في "خامس" قلت: حادي عَشر وثاني عشر وثالث عشر إلى أن تبلغ إلى تسعة عشر, ويجري مجرى خمسة عشر في فتح الأول والآخر. وفي المؤنث: حادية عشرة كذلك إلى أن تبلغ تسعةَ عشَر. ومن قال: خامسُ خمسةٍ قال: خامسُ خمسةَ عَشَر وحادي أحد عَشر "فحادي وخامس" ههنا يجران ويرفعان ولا يبنيان, وبعضهم٢ يقول: ثالثَ عشر, ثلاثةَ عشَر, ونحوهما وهو القياس٣، وليس قولهم:


١ قال الله تعالى في سورة التوبة: ٤٠ {ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ} . قراءة سكون الياء سمعها من العرب.
٢ انظر الكتاب ٢/ ١٧٢.
٣ انظر الكتاب ٢/ ١٧٢-١٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>