للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخامسُ: تغيرُ وجهُ الإِعرابِ للقافيةِ:

مِنْ ذلكَ إدخالُ الفاءِ في جوابِ الواجبِ ونصبُ ما بعدَها١ وهذَا لا يجوزُ في الكلامِ وإنَّما ينصبُ ما بعدَها إذا كانَ مخالفًا لما قبلهَا وذلكَ إذا كانتْ جوابًا لأمرٍ أَو نهيٍ أَو تَمنٍّ أَو استفهام أَو نفيٍ قالَ الشاعرُ:

سأَتركُ مَنْزِلي لبَني تَمْيمٍ ... فألحقُ بالحِجَازِ فاسترِيحَا

وقالَ طرفةُ:

لَنا هضْبَةٌ لاَ يَدْخلُ الذَّلُّ وسطَها ... ويأوي إليها المُستِجيزُ فَيُعصَما٢


١ ونصب ما بعدها: ساقط في "ب".
٢ من شواهد سيبويه ١/ ٤٢٣ على نصب "فيعصما" للضرورة تشبيها له بغير الواجب والنصب بالفاء، يجوز، لأن النصب إنما هو بإضمار "أن" بعد الفاء عوضا منها، فنسب النصب إليه. ويوري: ليعصما. وحينئذ لا ضرورة فيه وكني بالهضبة عن عزة قومه ومنعتهم. والهضبة: الجبل.
ونسب سيبويه وابن السراج البيت إلى طرفة ولم يوجد في ديوانه، وهناك قصيدة في الديوان على هذا الروي في هجاء صهره/ ١١٧ ومن البحر الطويل أيضا ونسبه صاحب اللسان للأعشى. وليس في ديوانه.
وانظر: المقتضب ٢/ ٢٤. وشرح السيرافي ١/ ٢٥٣ والمقرب لابن عصفور ١٨٩ والمحتسب ١/ ١٩٧. واللسان ١٢/ ٣١٠ وديوان طرفة/ ١٥٩ مما نسب إليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>