للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا تريدُ [به] ١ عَمَل اثنينِ نحو نَاولتهُ وعاقبتُه وعافاه الله وسافرتُ٢ وظاهرتُ [عليهِ] ٣ وأَما "تَفَاعلتُ" فلا يكونُ إلا وأَنتَ تريدُ فِعْلَ اثنينِ فصاعدًا ولا يعملُ في "مَفْعولٍ" نحو: تَرامينَا وقَد يشركهُ "افْتعَلنا" فتريدُ بها معنىً واحدًا نحو: تَضاربوا واضطَربوا وتَجاوروا واجتوروا وقالوا: [تَماريتُ] ٤ في٥ ذلكَ وتراءيتُ لَهُ وتَقَاضيتُه وقد يجيءُ "تفَاعلتُ"] ٦ ليريكَ أَنهُ في حالٍ ليسَ فيها نحو: تَغَافلتُ وتَعامَيتُ وتَعاشيتُ وتعارجتُ٧. قالَ الشاعر٨:

"إذَا تَخازرتُ ومَا بي مِنْ خَزَرْ ... "


١ أضفت كلمة "به" لأن المعنى لا يستقيم بدونها.
٢ في الأصل "ساررت".
٣ أضفت كلمة "عليه" لإيضاح المعنى.
٤ انظر: الكتاب ٢/ ٢٣٩.
٥ في الأصل"من".
٦ ما بين القوسين ساقط من "ب".
٧ تعارجت: تعارج تكلف العرج وليس به.
٨ من شواهد سيبويه ٢/ ٢٣٩ "على أن تفاعل تكون بمعنى أن يظهر الفاعل أن أصله حاصل له وهو منتف عنه، فقوله: وما بي من خزر يدل على ما ذكرنا، وتخازر: نظر بمؤخر عينه تداهيا ومكرا، فإن كان ذلك خلقة فهو الخزر، ولم يتكلم الأعلم عن هذا الرجز، وينسب إلى أرطأة بن شيبة، ونسب كذلك للأغلب وينسب لغيرهما.
وانظر: المقتضب ١/ ٧٩، وأدب الكاتب لابن قتيبة/ ٤٥٧. وأمالي القالي ١/ ٩٦. والجواليقي/ ٣٢١. والمخصص ١٤/ ١٨٠. وسمط اللآلي ١/ ٢٩٩، والاقتضاب/ ٤٠٩. وشرح السيرافي ٥/ ٢٥٥. والمفصل للزمخشري/ ٢٨٠. ومعجم ابن فارس ٢/ ١٨٠. والمحتسب ١/ ١٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>