للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قائم, أجاز١ إدخال الباء وإخراجها مع "أن" وقال قوم: لا يتعجب مما فيه الألف واللام إلا أن يكون بتأويل جنسٍ. لا تقول: ما أحسن الرجل, فإن قلت: ما أهيب الأسد جاز, والذي أقول٢ أنا في هذا٣: إنه إذا عرف الذي يشار إليه فالتعجب جائز.

ولا يعمل فعل التعجب في مصدره٤, وكذلك: أفعل منك, لا تقول: عبد الله أفضل منك فضلًا, وتقول: ما أحسنك وجهًا, وأنظفك ثوبًا, لأنك تقول: هو أحسن منك وجهًا وأنظف منك ثوبًا. وقد حكيت ألفاظ من أبواب مختلفة /١٠٠ مستعملة٥ في حال التعجب, فمن ذلك: ما أنت من رجل, تعجب, وسبحان الله, ولا إله إلا الله, وكاليوم رجلًا٦, وسبحان الله رجلًا ومن رجل, والعظمة لله من رب, وكفاك بزيد رجلًا. وحسبك بزيد رجلًا ومن رجل, تعجب, والباء دخلت دليل التعجب, ولك أن تسقطها وترفع, وقال قوم: إن أكثر الكلام: أعجب٧ لزيد رجلا, {لِإِيلافِ قُرَيْشٍ} ٨. وإذا قلت: لله درك من رجل, ورجلا كان إدخالها وإخراجها واحدًا. قالوا٩: إذا قلت: إنك من رجل لعالم١٠ لم تسقط "من"


١ في "ب" أجازوا.
٢ في "ب" "عندي" بدلا من "أقول".
٣ في "ب" ذلك.
٤ في "ب" مصدر.
٥ في "ب" مستعارة.
٦ في المقتضب ٢/ ١٥١ "ما رأيت كاليوم رجلا" والمعنى: ما رأيت مثل رجل أراه اليوم رجلا.
٧ في الأصل: "أعجبوا" والتصحيح من "ب".
٨ قريش: ١.
٩ في "ب" وقالوا.
١٠ في "ب" "عالم" بسقوط اللام.

<<  <  ج: ص:  >  >>