يذكرنيك حنين العجول ... ونوح الحمامة تدعو هديلا فقد فصل بين الثلاثين والحول بالمجرور ضرورة، فجعل سيبويه هذا تقوية لما يجوز في كم من الفصل عوضا لما منعته من التصرف في الكلام بالتقديم والتأخير لتضمنها معنى الاستفهام والتصدير بها لذلك، والثلاثون ونحوها من العدد لا تمنع من التقديم والتأخير. والكميل: الكامل، والعجول من الإبل: الواله التي فقدت ولدها بذبح أو موت أو هبة، وقيل: الناقة التي ألقت ولدها قبل أن يتم بشهر أو شهرين. ونوح الحمامة. صوت تستقبل به صاحبها لأن أصل النوح التقابل. والهديل: تجعله العرب مرة فرخا ومرة الطائر نفسه ومرة ثالثة الصوت، فيكون مفعولا مطلقا على الأخير، ومعنى البيتين: لم أنس عهدك على بعده، وكلما حنت عجول أو صاحت حمامة رقت نفسي. فذكرتك، وخبر "أنني" يذكرنيك والبيت ينسب للعباس بن مرداس. وانظر: المقتضب ٣/ ٥٥. ومجلس تعلب/ ٤٩٢، وشرح السيرافي ٣/ ١٨ والإنصاف/ ٣٠٨، والمغني/ ٦٣٣، وابن يعيش ٤/ ١٣٠، والمسلسل/ ٣٧٠ والعيني ٤/ ٤٨٩، والخزانة ١/ ٥٧٣، وديوان العباس بن مرداس/ ١٣٦، تحقيق الدكتور يحيى الجبوري.