للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَغَرَّكِ مِنِّي أنَّ حُبَّكِ قَاتِلي ... وأنَّك مَهْمَا تَأمري القَلْبَ يَفْعَلِ١

وقال طرفة:

مَتَى تَأْتِنِي أُصْبِحكَ كأسًا رَوِيَّةً ... فإنْ كُنْتَ عَنْها غَانِيًا فَاغْنَ وَازْدَدِ٢

ولو كانت في قواف٣ مرفوعة أو منصوبة كان إقواء, وقال أبو النجم:

إذا استحثُّوها بَحَوْبٍ أو حلِ٤ ...

وحلْ، مسكنة في الكلام. قال سيبويه٥: ويقول الرجل إذا تذكر ولم يرد أن يقطع كلامهُ: "قالا" فيمد "قال" و"يقولوا" فيمد "يقولُ" ومن٦


١ من شواهد سيبويه ٢/ ٣٠٣ على كسر اللام في حال الجزم للإطلاق والوصل وإجرائها في ذلك مجرى المجرور، والشاهد لامرئ القيس يقول: قد غرك مني كون حبي لك قاتلي وكون قلبي منقادًا لك بحيث مهما أمرته بشيء فعله. وانظر شرح السيرافي ٥/ ٤٨٨، وشرح المعلقات السبع ١٣, والديوان ١٤٣.
٢ في "ب" ساقط بيت طرفة.
والشاهد في كتاب سيبويه ٢/ ٣٠٣، على أن ازدد بالسكون، ولكنه كسر للإطلاق في القافية ووصلها بحرف المد للترنم.
وأراد بالكأس: الخمر في إنائها ولا تسمى كأسًا إلا كذلك، ومعنى أصبحك: أسقك صبوحًا، وهو شرب الغداة، والروية: المروية، وهي فعلية بمعنى مفعلة.
٣ الغاني والمستغني سواء، يقال: غنيت عن الشيء, استغنيت.
وصف الشاعر كلفه بالخمر واستهلاكه في شربها، والبيت من معلقة طرفة.
وانظر: المقتضب ٢/ ٤٩, وشرح السيرافي ٥/ ٤٨٨, وجمهرة أشعار العرب ١٣٨, وشرح المعلقات السبع لابن الأنباري ١٨٧, والديوان ٢٥ في الأصل "قوافي".
٤ من شواهد الكتاب ٢/ ٣٠٣، على كسر لام "حل" للإطلاق والوصل، وحوب وحل زجر للناقة لحثها وحملها على السير، وحوب مكسورة لالتقاء الساكنين كما كسرت "جير" و"حل" ساكنة على ما يجب فيها، إلا أنها حركت للإطلاق. ونسب هذا الرجز إلى أبي النجم العجلي، وانظر: شرح السيرافي ٥/ ٤٨٨, والمخصص ٧/ ٨٠.
٥ انظر الكتاب ٢/ ٣٠٣.
٦ انظر الكتاب ٢/ ٣٠٣، ونص سيبويه: و"بين" بدلًا من "من".

<<  <  ج: ص:  >  >>