للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأول يجيء على فَعْلاء، نحو حَمْراءَ، وخَضْراءَ, وسوداءَ, وبيضاءَ, وعوراءَ, والمذكر من جميع ذا على "أَفعلَ" نحو أَحمرَ وأخضرَ وأَعورَ, وجميع ما جاء على هذا اللفظ مفتوح الأول فألفه للتأنيث. وأما ما جاء اسمًا لواحد ولجميع، فالواحد نحو صَحْراءَ وطَرْفاءَ وقَعْساءَ وحلفاء وخنفساء وقرفصاء, وأما ما جاء لجمع فنحو: الحكماء، والأصدقاء، والأخمساء، وأما بطحاء وأبطحُ فأصله صفة وإن كان قد غلب عليه حتى صار اسمًا, مثل أَبرق وبَرقاءَ وإنما هو اختلاط بياض البقعة بسوادها يقال: جبَلٌ أَبرق، وأما قوباء١ وخُششَاء فهو ملحق بفسطاط وقرطاطَ، وكذلك: علباء٢, وحرباءُ٣، وقِيقاء٤، وزيزاءُ٥ مذكرات ملحقات بسرداح٦، ومداتُهن منقلبات، وما كان على هذا الوزن مضموم الأول أو مفتوحًا فليست ألفه للتأنيث.

الضرب الثاني: من القسمة الأولى من المؤنث:

وهو ما أُنث بغير علامة من هذه العلامات, وهذا النوع يجيء على ثلاثة أضرب: منه ما صيغ للمؤنث ووضع له وجعل لمذكره اسم يخصه أيضًا فغير عن حرف التأنيث, واسم يلزم التأنيث وإن لم تكن له علامة ولا صيغة تخصه ولكن بفعله وبالحديث عنه تأنيثه, واسم يذكر ويؤنث.

الأول: قولك: أَتانٌ، وحمارٌ، وعَناقٌ٧، ورخلٌ٨، وجملٌ, وناقةٌ، صار


١ قوباء: بثر يظهر على الجلد.
٢ علباء: عرق في العنق.
٣ حرباء: فكر أم حبين.
٤ قيقاء: المكان المرتفع المنقاد المحدودب.
٥ زيراء: وهو الغليظ من الأرض.
٦ سرداح: الضخم من كل شيء.
٧ عناق: الأنثى من أولاد المعز. وانظر حياة الحيوان ٢/ ١٢٩، والعناق: دويبة طويلة الظهر.
٨ رخل: ذكر المعز.

<<  <  ج: ص:  >  >>