للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال الذهبي: «صدوق قليل الرواية».

وحماد ومَن فوقه ثقات أثبات، إلا أن في السند انقطاعًا بين حماد المتوفي سنة سبع وستين ومائة، وابن قتيبة المتوفي سنة ستٍ وسبعين ومائتين.

والآثار عنهم - رضي الله عنهم - في هذا الباب كثيرة لا تكاد تحصى، وعلى هذا المنهج من حسن الدعابة درج التابعون، فنقل عن ابن سيرين - رحمه الله - آثار منها:

أولًا: أن غالبًا القطان سأل ابن سيرين - رحمه الله - عن هشام بن حسان فقال: «توفي البارحة، أما شعرت؟ فجزع واسترجع، فلما رأى ابن سيرين - رحمه الله - جزعه قرأ: {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا} [الزمر: ٤٢].

ثانيًا: وكان ابن سيرين يداعب ويضحك حتى يسيل لعابه، فإذا أردته على شيء من دينه كانت الثريا أقرب إليك من ذلك.

ثالثًا: وكان - رحمه الله - ينشد:

نُبِّئْتُ أنَّ فتاةً كنتُ أخطِبُهَا ... عرقوبُهَا مثلُ شَهْرِ الصومِ في الطولِ

رابعًا: ومنهم الشعبي عامر بن شراحيل - رحمه الله -.

<<  <   >  >>