للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٢٣٦٦] أخرج البيهقي وابن مردويه من حديث أنس بلفظ "فكان ممن استثنى الله ثلاثة: جبريل وميكائيل وملك الموت" الحديث وسنده ضعيف١.

[٢٣٦٧] وله طريق أخرى عن أنس ضعيفة أيضا عند الطبري وابن مردويه، وسياقه أتم٢.


١ فتح الباري ١١/٣٧١.
لم أجده من حديث أنس مسندا، إلا أن الحافظ ابن حجر قد حكم على إسناده بالضعف كما في الأعلى. وقد ذكره السيوطي في الدر المنثور ٧/٢٥٠-٢٥١ مطولا، ونسبه إلى ابن مردويه والبيهقي في البعث والنشور عن أنس رفعه. وانظر ما يأتي برقم ٢٣٦٧.
هذا وقد أخرج البيهقي في البعث والنشور ص ٣٢٥-٣٣٤ من حديث أبي هريرة - ضمن حديث الصور الطويل - من طريق إسماعيل بن رافع، عن محمد بن يزيد بن أبي زياد، عن محمد بن كعب القرظي، عن رجل من الأنصار، عنه، نحوه.
٢ فتح الباري ١١/٣٧١.
أخرجه ابن جرير ٢٤/٢٩ حدثني هارون بن إدريس الأصم، قال: ثنا عبد الرحمن ابن محمد المحاربي، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا الفضيل بن عيسى، عن عمه يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، نحوه. ولفظه قال:"قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ} فقيل: من هؤلاء الذين استثنى الله يا رسول الله؟ قال: "جبرائيل وميكائيل، ومَلك الموت، فإذا قبض أرواح الخلائق قال: يا ملك الموت من بقي؟ وهو أعلم قال: يقول: سبحانك تباركت ربّي ذَا الجَلالِ والإكْرَامِ، بَقِيَ جِبْريلُ وميكائيلُ وَمَلَكُ المَوْتِ قالَ: يَقُولُ يا مَلَك المَوْتِ خُذْ نَفْسَ مِيكائِيلَ قالَ: فَيَقَعُ كالطّوْدِ العَظِيم، قال: ثُمّ يَقُولُ: يا مَلَكَ المَوْتِ مَنْ بَقِي؟ فَيَقُول: سُبْحانَكَ رَبّي يا ذَا الجَلالِ والإكْرَامِ، بَقِيَ جِبْريلُ وَمَلَكُ المَوْتِ، قال: فَيَقُولُ: يا مَلَكَ المَوْتِ مُتْ، قالَ: فَيَمُوتُ قالَ: ثُمّ يَقُولُ: يا جِبرِيلُ مَنْ بَقِيَ؟ قالَ: فَيَقُولُ جِبْرِيلُ: سُبْحانَكَ رَبّي يا ذَا الجَلال والإكْرامِ، بَقِي جِبْرِيلُ، وَهُوَ مِنَ اللهِ بالمَكانِ الّذِي هُوَ بِهِ قال: فَيَقُولُ يا جِبْريلُ لا بُدّ مِنْ مَوْتَةٍ قالَ: فَيَقَعُ ساجِدا يَخْفِقُ بِجَناحَيْهِ يَقُولُ: سُبْحانَكَ رَبّي تَبَارَكْتَ وَتَعالَيْتَ يا ذَا الجَلالِ والإكْرامِ، أنْتَ الباقي وجِبْريلُ المَيّت الفاني: قال: ويأْخُذُ رُوحَهُ في الحلْقَةِ التي خُلِقَ مِنْها، قالَ: فَيَقَعُ على مِيكائِيلَ أنّ فَضْلَ خَلْقِهِ على خَلْقِ مِيكائِيلَ كَفَضْلِ الطّوْدِ العَظِيمِ عَلى الظّرْبِ مِنَ الظّرابِ". والحديث قد ضعفه ابن حجر كما هو أعلاه.

<<  <  ج: ص:  >  >>