للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٢٣٦٨] وأخرج البيهقي من طريق أبي الزعراء١: كنا عند عبد الله ابن مسعود فذكر الدجال إلى أن قال "ثم يكون بين النفختين ما شاء الله أن يكون، فليس في بني آدم خلق إلا في الأرض منه شيء، قال: فيرسل الله ماء من تحت العرش فينبت جسمانهم ولحمانهم من ذلك الماء كما تنبت الأرض من الري " ورواته ثقات. إلا أنه موقوف٢.

[٢٣٦٩] وأخرج ابن مردويه من طريق سعد بن الصلت ٣ عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعا " ما بين النفختين أربعون سنة"، وهو شاذ٤.


١ هو عبد الله بن هانئ الكندي الأزدي أبو الزعراء الأكبر الكوفي، روى عن عمر وابن مسعود، عنه ابن أخته سلمة بن كهيل، وذكره ابن حبان في الثقات. قال البخاري: لا يتابع في حديثه. وقال ابن المديني: عامة روايته عن ابن مسعود ولا أعلم روى عنه إلا سلمة، وقال العجلي: ثقة من كبار التابعين. أخرج له الترمذي والنسائي.
انظر ترجمته في: التهذيب ٦/٥٦، والتقريب ١/٤٥٨.
٢ فتح الباري ١١/٣٧٠.
٣ تصحّف في الفتح إلى "سعيد بن الصلت"، والصواب ما أثبته، وسعد بن الصلت هو ابن برد ابن أسلم مولى جرير بن عبد الله البجلي، روى عن الأعمش وغيره. ذكره ابن أبي حاتم، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. وقال الذهبي: صالح الحديث وما علمت لأحد فيه جرحاً.
انظر: الجرح والتعديل ٤/٨٦، وسير أعلام النبلاء ٩/٣١٧.
٤ فتح الباري ٨/٥٥٢ و ١١/٣٧٠.
لم أقف على إسناده، وقد بين ابن حجر الفتح ١١/٣٧٠ أن إسناده ضعيف، وأنه شاذ.
وقد أخرج أبو داود في البعث رقم٤٢، ص ٤٣ من طريق سعد بن الصلت، به، وأخرج ابن منده في كتاب الإيمان ٣/٧٧٣ رقم٨١١، ٨١٢ من طريق الحسين بن واقد، عن الأعمش، به. وذكره السيوطي في الدر المنثور ٧/٢٥٢ وعزاه لأبي داود في البعث وابن مردويه. ولفظه "أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ينفخ في الصور، والصور كهيئة القرن: {فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ} وبين النفختين أربعون عاما فيمطر الله في تلك الأربعين مطراً فينبتون من الأرض كما ينبت البقل ... الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>