للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله تعالى: {أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} الآية: ٤٦

[٢٣٨٥] أخرج ابن مردويه والبيهقي من حديث ابن مسعود رفعه "ما أحسن محسن من مسلم ولا كافر إلا أثابه الله، قلنا: يا رسول الله، ما إثابة الكافر؟ قال: "المال والولد والصحة وأشباه ذلك". قلنا: وما إثابته في الآخرة؟ قال: "عذابا دون العذاب ثم قرأ: {أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} ، وسنده ضعيف١.

قوله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} الآية: ٦٠

[٢٣٨٦] عن النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الدعاء هو العبادة" ثم قرأ {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي


١ فتح الباري ١١/٤٣١-٤٣٢.
أخرجه البزار كشف الأستار، رقم٩٤٥، وابن أبي حاتم كما في تفسير ابن كثير ٧/١٣٨، والبيهقي في الشعب رقم٢٨١، والحاكم ٢/٢٥٣ كلهم من طريق زيد ابن أخرم، عن عامر بن مدرك الحارثي، عن عتبة بن يقظان، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن ابن مسعود، مثله. وقال البزار: لا نعلم له إسناداً غير هذا، وصححه الحاكم على شرط الشيخين، وتعقبه الذهبي بقوله "عتبة واهٍ". وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٣/١١٤ وقال: رواه البزار وفيه عتبة بن يقظان وفيه كلام وقد وثقه ابن حبان وبقية رجاله ثقات، وأشار البيهقي إلى ضعفه بقوله: وفي الإسناد من لا يحتج به. أهـ. وذكره الذهبي في الميزان ٣/٤٢٧ وقال: رواه ابن ماجه في تفسيره عن زيد بن أخزم، حدثنا عامر بن مدرك، حدثنا عتبة ابن يقظان، به. ثم ضعفه بعتبة بن يقظان، وقال: والخبر منكر. كما ضعّفه ابن حجر - كما في الأعلى - ثم قال: - أي ابن حجر - "وعلى تقدير ثبوته فيحتمل أن يكون التخفيف فيما يتعلق بعذاب معاصيه، بخلاف عذاب الكفر". والحديث ذكره السيوطي في الدر المنثور ٧/٢٩٢ وزاد نسبته إلى ابن مردويه.

<<  <  ج: ص:  >  >>