للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٢٧٢٨] أخرج الترمذي من طريق مجالد١ عن الشعبي قال: لقي ابن عباس كعبا بعرفة فسأله عن شيء فكبر كعب حتى جاوبته الجبال، فقال ابن عباس: إنا بنو هاشم، فقال له كعب: إن الله قسم رؤيته وكلامه " هكذا ساقه الترمذي٢.

[٢٧٢٩] وعند عبد الرزاق من هذا الوجه "فقال ابن عباس: إنا بنو هاشم نقول إن محمداً رأى ربه مرتين، فكبر كعب وقال: إن الله قسم رؤيته وكلامه بين موسى ومحمد، فكلم موسى مرتين ورآه محمد مرتين ٣، قال


١ مجالد بن سعيد بن عمير الهمداني، أبو عمرو الكوفي، روى عن الشعبي وغيره، وعنه ابنه إسماعيل وإسماعيل ابن أبي خالد وهو من أقرانه وجرير بن حازم وشعبة والسفيانان وابن المبارك وغيرهم. ليس بالقوي، وقد تغيّر في آخر عمره، وضعّفه النسائي ويحيى بن سعيد وأبو حاتم وغيرهم. مات سنة أربع وأبعين ومائة. أخرج له مسلم والأربعة. انظر ترجمته في: الجرح والتعديل ٨/٣٦١، والتهذيب ١٠/٣٦، والتقريب ٢/٢٢٩.
٢ فتح الباري ٨/٦٠٦.
وتمامه "بين محمد وموسى، فكلّم موسى مرتين، ورآه محمد مرتين. قال مسروق: فدخلت على عائشة: فقلت: هل رأى محمد ربه؟ فقالت: لقد تكلمت بشيء قفّ له شعري، قلت: رويدا ثم قرأت {لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} قالت: أين يُذهَب بك؟ إنما هو جبريل، من أخبرك أن محمداً رأى ربه أو كتم شيئا مما أمر به أو يعلم الخمس التي قال الله تعالى {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ} [لقمان:٣٤] فقد أعظم الفرية، ولكنه رأى جبريل، لم يره في صورته إلا مرتين: مرة عند سدرة المنتهى، ومرة في جياد له ستمائة جناح قد سدّ الأفق".
الحديث أخرجه الترمذي في جامعه رقم٣٢٧٨ - في التفسير، باب ومن سورة "والنجم" - حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان، عن مجالد، به. وقد ذكره الشيخ الألباني في ضعيف سنن الترمذي رقم٦٤٦ وقال: "ضعيف الإسناد، ورواه الشيخان البخاري ومسلم مختصرا دون قصة ابن عباس مع كعب". أهـ. والعلة في "مجالد بن سعيد "؛ فهو ضعيف كما سبق في ترجمته آنفا.
٣ هكذا في الفتح، وفي تفسير عبد الرزاق "ورآه محمد بقلبه".

<<  <  ج: ص:  >  >>