للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خولة بنت حكيم: يا رسول الله، كان أبي وأخي ماتا في الجاهلية، وإن فلانة أَسْعَدَتْنِي١ وقد مات أخوها" الحديث ٢.

[٢٩٦٥] وأخرج الترمذي من طريق شهر بن حوشب٣ عن أم سلمة الأنصارية وهي أسماء بنت يزيد قالت: "قلت يا رسول الله، إن بني فلان أسعدوني على عمي ولا بد من قضائهن، فأبى. قالت: فراجعته مرارا فأذن لي٤، ثم لم أنح بعد" ٥.

[٢٩٦٦] وأخرج أحمد والطبري من طريق مصعب بن نوح٦ قال:


١ أسعدتني من الإسعاد، وهو إسعاد النساء في المناحاة، تقوم المرأة فتقوم معها أخرى من جاراتها فتساعدها على النيّاحة. وهو خاص بهذا المعنى، ولا يستعمل إلا في البكاء والمساعدة عليه. وأما المساعدة فعامّة في كل معونة. انظر: النهاية لابن الأثير ٢/٣٦٦، مادة "سعد"، وفتح الباري ٨/٦٣٨.
٢ فتح الباري ٨/٦٣٩.
لم أقف على من ذكره غير ابن حجر، وله شواهد تأتي.
٣ شهر بن حوشب الأشعري الشامي، مولى أسماء بنت يزيد بن السكن، صدوق، كثير الإرسال والأوهام، مات سنة اثنتي عشرة ومائة. انظر ترجمته في: التهذيب ٤/٣٢٣، والتقريب ١/٣٥٥.
٤ قال ابن حجر: وظهر من هذا كله أن أقرب الأجوبة أنها كانت مباحة ثم كرهت كراهة تنزيه، ثم تحريم والله أعلم.
٥ فتح الباري ٨/٦٣٩.
أخرجه الترمذي رقم٣٣٠٧ - في التفسير، باب "ومن سورة الممتحنة" - حدثنا عبد بن حميد، حدثنا أبو نعيم، حدثنا يزيد بن عبد الله الشيباني، قال: سمعت شهر بن حوشب، به. وأوله " قال أم سلمة: قال امرأة من النسوة: ما هذا المعروف الذي لا ينبغي لنا أن نعصيك فيه؟ قال: لا تَنُحْن، قلت: يا رسول الله ... الحديث نحوه. قال الترمذي: هذا حديث حسن. كما حسّنه الشيخ الألباني في صحيح سنن الترمذي رقم٢٦٣٥.
٦ مصعب بن نوح الأنصاري، ذكره ابن أبي حاتم وقال: روى عنه عمرو بن فرّوخ، سمعت أبي يقول: هو مجهول. وذكره الذهبي باسمه فقط، ولم يذكر شيئا في ترجمته. وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن حجر "لكنه - أي ابن حبان - ذكره في الطبقة الثالثة، فقال: يروي المقاطيع، فكأنه عنده لم يسمع من الصحابية المذكورة.
انظر: الجرح والتعديل ٨/٣٠٨، والميزان ٥/٢٤٧، رقم٨٥٧٣، وتعجيل المنفعة رقم١٠٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>