للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٣٠١٣] وقد روى النسائي من طريق حماد عن ثابت عن أنس هذه القصة مختصرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كانت له أمة يطؤها، فلم يزل به حفصة وعائشة حتى حرّمها، فأنزل الله تعالى {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ} الآية ١.

[٣٠١٤] ووقع في رواية يزيد بن رومان٢ عن عائشة عند ابن مردويه وفيه "أن حفصة أهديت لها عكة فيها عسل، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل عليها حبسته حتى تلعقه أو تسقيه منها، فقالت عائشة لجارية عندها حبشية يقال لها خضراء: إذا دخل على حفصة فانظري ما يصنع، فأخبرتها الجارية بشأن العسل، فأرسلت إلى صواحبها فقال: إذا دخل عليكن فقلن: إنا نجد منك ريح مغافير، فقال: "هو عسل، والله لا أطعمه أبدا"، فلما كان يوم حفصة استأذنته أن تأتي أباها، فأذن لها فذهب، فأرسل إلى جاريته مارية فأدخلها بيت حفصة، قالت حفصة: فرجعت فوجدت الباب مغلقا، فخرج ووجهه يقطر


١ فتح الباري ٨/٦٥٧، ٩/٣٧٦.
أخرجه النسائي في التفسير رقم٦٢٧، وفي السنن رقم٣٩٥٩ أخبرني إبراهيم بن يونس ابن محمد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا حماد بن سلمة، به.
وقد صحّح ابن حجر إسناده، ثم قال: وهذا أصحّ طرق هذا السبب. انظر: فتح الباري ٩/٣٧٦.
وأخرجه الحاكم ٢/٤٩٣ من طريق محمد بن بكير، عن سليمان بن المغيرة، عن ثابت، به. قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. وذكره السيوطي في الدر المنثور ٨/٢١٤ ونسبه إلى النسائي والحاكم وابن مردويه.
٢ يزيد بن رُومان المدني، مولى آل الزبير، ثقة، روى عن ابن الزبير وأنس وعبيد الله وسالم ابني عبد الله بن عمر وصالح بن خوات بن جبير وعروة بن الزبير والزهري وهو من أقرانه وأرسل عن أبي هريرة. وعنه هشام ابن عروة وعبيد الله بن عمر بن حفص ابن عاصم بن عمر وأبو حازم سلمة بن دينار وغيرهم. مات سنة ثلاثين ومائة. أخرج له الجماعة. انظر ترجمته في: التهذيب ١١/٢٨٤، والتقريب ٢/٣٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>