للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن أبي الضحى أن نافع بن الأزرق وعطية أتيا ابن عباس فقالا: يا ابن عباس أخبرنا عن قول الله تعالى: {هَذَا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ} وقوله: {ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ} وقوله: {وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ} وقوله: {وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثاً} قال: ويحك يا ابن الأزرق إنه يوم طويل وفيه مواقف، تأتي عليهم ساعة لا ينطقون، ثم يؤذن لهم فيختصمون، ثم يكون ما شاء الله يحلفون ويجحدون، فإذا فعلوا ذلك ختم الله على أفواههم، وتؤمر جوارحهم فتشهد على أعمالهم بما صنعوا ثم تنطق ألسنتهم فيشهدون على أنفسهم بما صنعوا، وذلك قوله: {وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثاً} ١.

[٣١٩٣] وروى ابن مردويه من حديث عبد الله بن الصامت قال: قلت لعبد الله بن عمرو بن العاص أريت قول الله: {هَذَا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ} ؟ فقال: إن يوم القيامة له حالات وتارات، في حال لا ينطقون، وفي حال ينطقون ٢.


١ فتح الباري ٨/٦٨٦.
أخرجه عبد بن حميد كما في تغليق التعليق ٤/٣٥٧ حدثني سليمان بن حرب، ثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، به. وذكره السيوطي في الدر المنثور ٨/٣٨٧ وعزاه لعبد بن حميد فقط.
إسناده ضعيف؛ فعلي بن زيد هو ابن جدعان ضعيف.
٢ فتح الباري ٨/٦٨٦.
ذكره السيوطي في الدر المنثور ٨/٣٨٦ وعزاه لابن مردويه فقط. وتمامه - كما في الدر المنثور - "وفي حال تعتذرون، لا أحدثكم إلا ما حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كان يوم القيامة ينزل الجبار في ظلل من الغمام، وكل أمة جاثية في ثلاث حجب مسيرة كل حجاب خمسون ألف سنة، حجاب من نور، وحجاب من ظلمة، وحجاب من ماء، لا يرى لذلك فيأمر بذلك الماء فيعود في تلك الظلمة، ولا تسمع نفس ذلك القول إلا ذهبت فعند ذلك لا ينطقون ".

<<  <  ج: ص:  >  >>