ذكره البخاري عنه تعليقا باختصار، بلفظ "كل شيء خلقه فهو شفع، والوتر: الله عز وجل". قال ابن حجر: أراد مجاهد بهذا أن كل شيء له مقابل يقابله ويذكر معه فهو بالنسبة إليه شفع، كالسماء والأرض، والإنس والجن إلخ، وبهذا زال الإشكال بأن السماوات سبع والسبع ليس بشفع. والأثر أخرجه الفريابي في التفسير كما في تغليق التعليق ٤/٤، وابن جرير ٣٠/١٧١ من طريق ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به. ٢ فتح الباري ٦/٣٦٥. أخرجه ابن جرير ٣٠/١٧١ حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن علية، قال: أخبرنا ابن جريج، قال: قال مجاهد في قوله: {وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ} ، فذكره. قال: وقال في الشفع والوتر مثل ذلك. وانظر ما تقدم برقم ٢٦٧٧. ٣ فتح الباري ٦/٣٦٥. أخرجه ابن جرير ٣٠/١٧١ حدثني عبد الأعلى بن واصل، قال: ثنا محمد بن عبيد، قال: ثنا إسماعيل ابن أبي خالد، عن أبي صالح، في قوله: {وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ} . ولفظه "قال: خلق الله من كل شيء زوجين، والله وَتْر واحد صمد". ٤ فتح الباري ٦/٣٦٥. قال ابن حجر: وهذا يناسب ما فسروا به قوله قبل ذلك {وَلَيَالٍ عَشْرٍ} أن المراد به عشر ذي الحجة. والأثر أخرجه ابن جرير ٣٠/١٧٠ من طرق عن عوف، عن زرارة بن أوفى، عن ابن عباس، به. وقد صحح إسناده ابن حجر كما في الأعلى.