قلت: وهذا إسناد حسن، وإن كان أبو جعفر الرازي صدوقا سيء الحفظ، وكذا الربيع ابن أنس صدوقا له أوهام؛ لأن ما يرويه أبو جعفر ليس من حفظه وكذلك الربيع لا يرويه من حفظه، بل يرويان عن نسخة. وهي نسخة مشهورة. وقد حسّن الحافظ ابن حجر هذا الإسناد، وأورده ضمن الطرق الصحيحة في تفاسير التابعين. انظر: مقدمة هذا الكتاب ضمن عرض الأسانيد المتكررة ص ١٩. أما متابعة محمد بن سابق التي أشار إليها الألباني فقد أخرجها الحاكم ٢/٥٤٠ من طريق محمد بن سابق المذكور، ثنا أبو جعفر الرازي، به. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. ولكن رواه الترمذي - كما سيأتي برقم ٣٥٢٦ - من طريق عبيد الله بن موسى عن أبي جعفر الرازي، به مرسلا بدون ذكر "أبي بن كعب "، ثم قال: وهذا أصح من حديث أبي سعد. وقد أشار إلى هذا الشيخ الألباني قائلا: وقد عرفت أنه ليس كذلك لضعف الرازي على أن الترمذي قد أعله بعلة أخرى وهي الإرسال؛ فإنه رواه من طريق عبيد الله بن موسى عن أبي جعفر الرازي. فذكره دون قوله عن أبي بن كعب يعني أرسله وقال: وهذا أصح من حديث أبي سعد. انظر: ظلال الجنة في تخريج السنة ١/٢٩٨. والحديث ذكره السيوطي في الدر المنثور ٨/٦٦٩ ونسبه إلى أحمد والبخاري في تاريخه والترمذي وابن جرير وابن خزيمة وابن أبي حاتم في السنة والبغوي في معجمه وابن المنذر في العظمة والحاكم وصححه والبيهقي في الأسماء والصفات. ١ فتح الباري ١٣/٣٥٦. المستدرك ٢/٥٤٠ وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي. وقد سبق تخريجه في الذي قبله برقم ٣٥٢٤.