للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الآية: {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا} ١.

[٣٥٢] وأصله عند مسلم من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس دون قصة ابن عمر. وفيه قال: "قد فعلت"٢.


١ فتح الباري ٨/٢٠٦.
أخرجه أحمد ١/٣٣٢ ومن طريقه ابن الجوزي في نواسخ القرآن ص ٢٢٩ عن عبد الرزاق، عن معمر، عن حميد الأعرج، عن مجاهد، به. وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه عبد الرزاق في تفسيره ١/١١٣-١١٤ ومن طريقه ابن جرير رقم٦٤٦١ عن جعفر بن سليمان عن حميد الأعرج، به.
فبهذا تبين أن لعبد الرزاق في هذا شيخين - معمر وجعفر بن سليمان - وكلاهما حدثه به عن حميد الأعرج.
والحديث ذكره ابن كثير ١/٥٠٢-٥٠٣ مع طرق أخرى له، وقال: فهذه طرق صحيحة عن ابن عباس. كما ذكره السيوطي في الدر المنثور ٢/١٢٧-١٢٨ وزاد نسبته لابن المنذر.
٢ فتح الباري ٨/٢٠٦ و١١/٥٥٢.
والحديث ذكره ابن كثير ١/٥٠٢ عند تفسير هذه الآية بنصه عن الإمام أحمد والإمام مسلم. ولفظه "قال: لما نزلت هذه الآية {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَو تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ} قال: دخل قلوبهم منها شيء لم يدخل قلوبهم من شيء، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قولوا: سمعنا وأطعنا وسَلَّمنا"، فألقى الله الإيمان في قلوبهم، فأنزل الله: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} إلى قوله: {فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} .
ثم قال ابن كثير: "وهكذا رواه مسلم، عن أبي بكر بن أبي شيبة، وأبي كريب وإسحاق ابن إبراهيم، ثلاثتهم عن وكيع، به. وزاد: {رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} قال: قد فعلت {رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا} قال: قد فعلت {رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ} قال: قد فعلت {وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا} قال: قد فعلت. اهـ. هذا وقد أخرجه مسلم رقم٢٠٠-١٢٦ - في الإيمان، باب بيان أنه سبحانه وتعالى لم يكلف إلا ما يطاق - بسنده عنه. وأورده السيوطي في الدر المنثور ٢/١٢٧ ونسبه لأحمد ومسلم والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر والحاكم والبيهقي في الأسماء والصفات.

<<  <  ج: ص:  >  >>