للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله تعالى: {وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ} الآية: ٤٩

[٣٨٠] وصل الفريابي عن مجاهد: الأكمه من يبصر بالنهار ولا يبصر بالليل١.

[٣٨١] وروى عبد بن حميد من طريق سعيد عن قتادة: كنا نتحدث أن الأكمه الذي يولد وهو مضموم العين٢.

[٣٨٢] ومن طريق عكرمة: الأكمه الأعمى٣.


١ فتح الباري ٦/٤٧٢.
أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق ٤/٣٥ حدثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به. وأخرجه ابن جرير رقم٧٠٨٨، وابن أبي حاتم سورة آل عمران، رقم٥٩٨ كلاهما من طريق عيسى يعني ابن ميمون بن دابة، عن ابن أبي نجيح، به. وذكره السيوطي في الدر المنثور ٢/٢١٥ ونسبه إلى أبي عبيد والفريابي وعبد بن حميد والطبري وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري في كتاب الأضداد.
٢ فتح الباري ٦/٤٧٣.
أخرجه ابن جرير رقم٧٠٩٠ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، به. ولفظه "مغموم العينين"، وقد علق المحقق في الحاشية قائلا "كان في المطبوعة "مضموم العينين"، وتوشك أن تكون في المخطوطة: "مغموم العينين"، ثم قال: وأنا أرجح أنها الصواب، فلذلك أثبتها على قرائي للخط. اهـ.
هذا وقد رجّح الطبري قول قتادة هذا، ونقل عنه ابن حجر أيضا، فقال: "الأشبه بتفسير الآية قول قتادة؛ لأن علاج مثل ذلك لا يدعيه أحد، والآية سيقت لبيان معجزة عيسى عليه السلام، فالأشبه أن يحمل المراد عليها ويكون أبلغ في إثبات المعجزة والله أعلم". انظر: تفسير الطبري ٦/٤٩، وفتح الباري ٦/٤٧٣.
٣ فتح الباري ٦/٤٧٣.
هكذا في الفتح بلفظ "الأكمه الأعمى" معزواً لعكرمة، ولم أجده عنه، ولكن الذي ورد عنه - كما ذكر السيوطي وغيره - أنه قال "الأكمه الأعمش"، فقد أخرج ابن جرير رقم٧٠٩٧، وابن أبي حاتم سورة آل عمران، رقم٥٩٩ كلاهما من طريق حفص ابن عمر، عن الحكم بن أبان، عن عكرمة في قوله {وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ} قال: الأعمش. وذكره السيوطي في الدر المنثور ٢/٢١٥ ونسبه إلى عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وابن الأنباري.
وأما تفسير "الأكمه" بالأعمى فقد أخرج ابن جرير عن السدي وابن عباس وقتادة والحسن على ما يأتي.

<<  <  ج: ص:  >  >>