للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٤٦٩] وروى ابن المنذر عن الشافعي: {أَلَّا تَعُولُوا} أن لا يكثروا عيالكم١.

[٤٧٠] وقد جاء عن زيد بن أسلم نحو ما قال الشافعي، أسنده الدارقطني٢.

قوله تعالى: {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً} الآية:٤

[٤٧١] وصل ابن أبي حاتم والطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى: {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً} قال: النحلة المهر٣.


١ فتح الباري ٨/٢٤٦.
ذكر ابن كثير ٢/١٨٤ هذا القول وبين أنه مرجوح، فقال: وقوله {ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا} قال بعضهم: أدنى أن لا تكثر عائلتكم، قاله زيد بن أسلم وسفيان بن عيينة والشافعي - رحمهم الله - وهذا مأخوذ من قوله تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً} أي: فقراً {فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} [التوبة:٢٨] ، ثم استشهد له ببيت شعر، ثم قال: والعرب تقول: عال الرجل يعيل عَيلة: إذا افتقر، وقال: ولكن في هذا التفسير ها هنا نظر؛ فإنه كما يخشى كثرة العائلة من تعداد الحرائر، كذلك يخشى من تعداد السراري أيضا، وقال أيضا: والصحيح قول الجمهور {ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا} أي: لا تجوروا، يقال: عال في الحكم إذا قسط وظلم وجار. اهـ.
٢ فتح الباري ٨/٢٤٦.
أخرجه ابن أبي حاتم رقم٤٧٦٣ قرئ على يونس بن عبد الأعلى، أنبأ ابن وهب، أخبرني الليث بن سعد، عن سعيد بن أبي هلال، عن زيد بن أسلم في قوله تعالى: {ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا} - فذكر نحوه. ولفظه "يقول: ذلك أدنى ألا يكثر من تعولوا". وذكره السيوطي في الدر المنثور ٢/٤٣٠ ونسبه إلى ابن أبي حاتم فقط.
٣ فتح الباري ٨/٢٤٦. وذكره البخاري عنه تعليقا.
أخرجه ابن جرير رقم٨٥٠٧، وابن أبي حاتم رقم٤٧٧٠ كلاهما من طريق معاوية ابن صالح، عن علي بن أبي طلحة، به مثله. وذكره السيوطي في الدر المنثور ٢/٤٣١ ونسبه إليهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>