للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٦١٤] وروى الحاكم من طريق ابن المسيب عن رافع بن خديج "أنه كانت تحته امرأة، فتزوج عليه شابة، فآثر البكر عليها، فنازعته فطلقها ثم قال لها إن شئت راجعتك وصبرت، فقالت: راجعني، فراجعها، ثم لم تصبر فطلقها، قال: فذلك الصلح الذي بلغنا أن الله أنزل فيه هذه الآية١.

[٦١٥] وروى الترمذي من طريق سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال: خشيت سودة أن يطلقها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله! لا تطلقني، واجعل يومي لعائشة ففعل، ونزلت هذه الآية" وقال: حسن غريب٢.


١ فتح الباري ٨/٢٦٦.
أخرجه عبد الرزاق ١/١٧٥ ومن طريقه كل من ابن جرير رقم١٠٦٠٠ والحاكم ٢/٣٠٨-٣٠٩ عن معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب وسليمان بن يسار، به بنحوه. وصححه الحاكم على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي. وذكره السيوطي في الدر المنثور ٢/٧١١ وزاد نسبته إلى مالك وعبد بن حميد وابن المنذر.
٢ فتح الباري ٨/٢٦٦.
أخرجه أبو داود الطيالسي رقم٢٦٨٣ والترمذي رقم٣٠٤٠ وابن جرير رقم١٠٦٠٨ والطبراني في الكبير ج١١/رقم١١٧٤٦ كلهم من طريق سماك، به نحوه. قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، وقد صححه الشيخ الألباني في صحيح سننن الترمذي رقم٢٤٣٤. وذكره السيوطي في الدر المنثور ٢/٧١٠ وزاد نسبته إلى ابن المنذر والبيهقي في سننه.
قلت: وقد تقدم القول بأن في رواية سماك، عن عكرمة فيها اضطرابا. ولكن للحديث شاهد في الصحيحين من حديث عائشة بدون ذكر الآية. ولفظه "قالت: لما كبرت سودة بنت زمعة وهبت يومها لعائشة، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم لها بيوم سودة". أخرجاه من حديث هشام بن عروة، عن أبيه، عنها البخاري، في النكاح، باب المرأة تهب يومها من زوجها لضرتها، وكيف يقسم ذلك، رقم ٥٢١٣، ومسلم، في الرضاع، باب جواز هبة نوبتها لضرتها، رقم١٤٦٣-٤٧. وعند ابن سعد في الطبقات ٨/٥٣ من حديث الواقدي، عن ابن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، به نحوه، وفيه "وفي ذلك نزلت {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزاً} الآية.

<<  <  ج: ص:  >  >>