للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله تعالى: {فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً}

[٦٦٤] روى الطبراني من طريق عباد بن عبد الله بن الزبير١ عن عائشة قالت: لما كان من أمر عقدي ما كان، وقال أهل الإفك ما قالوا، خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة أخرى، فسقطت أيضا عقدي حتى حبس الناس على التماسه، فقال لي أبو بكر: يا بنية في كل سفر تكونين عناء وبلاء على الناس؟ فأنزل الله عز وجل الرخصة في تيمم، فقال أبو بكر: إنك لمباركة، ثلاثا. وفي إسناده محمد بن حميد الرازي، وفيه مقال٢.

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ} الآية: ١١

[٦٦٥] ذكر موسى بن عقبة في المغازي قال: كانت النضير قد دسوا


١ عباد بن بن عبد الله بن الزبير بن العوّام، كان قاضي مكة زمن أبيه، وخليفته إذا حجّ، ثقة. أخرج له الجماعة. التقريب ١/٣٩٢.
٢ فتح الباري ١/٤٣٥.
أخرجه الطبراني في الكبير ج ٢٣/رقم١٥٩ حدثنا القاسم بن عباد الخطابي، ثنا محمد ابن حميد الرازي، ثنا سلمة بن الفضل وإبراهيم بن المختار، عن محمد بن إسحاق، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، به نحوه. قال ابن حجر: "وفي إسناده محمد ابن حميد الرازي، وفيه مقال".
قلت: وللحديث متابعة جيدة أخرجها البخاري رقم٤٦٠٨ بسنده عن عائشة قالت: سقطت قلادة لي بالبيداء ونحن داخلون المدينة، فأناخ رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل، فثنى رأسه في حجري راقداً، فأقبل أبو بكر فلكزني لكزة شديدة وقال: حبستِ الناس في قلادة، فبي الموتُ لمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم مني، وقد أوجعني، ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم استيقظ، وحضرت الصبح، فالتُمِسَ الماءُ فلم يوجد، فنزلت {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ} إلى آخر الآية، فقال أسيد بن الحضير: لقد بارك الله للناس فيكم يا آل أبي بكر، ما أنتم إلا بركة لهم".

<<  <  ج: ص:  >  >>