للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٦٩٠] وأخرج الطبراني في الصغير من حديث أبي سعيد "كان العباس فيمن يحرس النبي صلى الله عليه وسلم، فلما نزلت هذه الآية ترك"١.

قوله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْأِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ} الآية: ٦٨

[٦٩١] وقد روى ابن أبي حاتم أن الآية نزلت في سبب خاص، فأخرج بإسناد حسن من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال "جاء مالك ابن الصيف وجماعة من الأحبار فقالوا: يا محمد، ألست تزعم أنك على ملكة إبراهيم وتؤمن بما في التوراة وتشهد أنها حق؟ قال: بلى، ولكنكم كتمتم منها ما أمرتم ببيانه، فأنا أبرأ مما أحدثتموه. قالوا: فإنا نتمسك بما في أيدينا من الهدى والحق ولا نؤمن بك ولا بما جئت به، فأنزل الله هذه الآية٢.


١ فتح الباري ١٣/٢١٩.
أخرجه الطبراني في الصغير الروض الداني ١/٢٥٥، رقم٤١٨، وعنه ابن مردويه كما في تفسير ابن كثير ٣/١٤٤ قال: حدثنا حمد بن محمد بن حمد أبو نصر الكاتب البغدادي، حدثنا كردوس بن محمد الواسطي، حدثنا معلى بن عبد الرحمن، عن فضيل ابن مرزوق، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري، به. قال الطبراني: لم يروه عن فضيل إلا المعلى، ولا يروى عن أبي سعيد إلا بهذا الإسناد. اهـ. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٧/٢٠ وقال: رواه الطبراني في الصغير والأوسط، وفيه عطية العوفي، وهو ضعيف، في إسناده "معلى بن عبد الرحمن"، متهم بالوضع. انظر: التقريب ٢/٢٦٥.
٢ فتح الباري ٨/٢٦٩.
أخرجه ابن إسحاق كما في سيرة ابن هشام ١/٦٠٢-٦٠٣ ومن طريقه كل من ابن جرير رقم١٢٢٨٤ وابن أبي حاتم رقم٦٦١٨ حدثني محمد أبي محمد مولى زيد بن ثابت، عن عكرمة أو عن سعيد بن جبير، به بنحوه. وقد حسن ابن حجر إسناده كما في الأعلى.
والحديث ذكره السيوطي في الدر المنثور ٣/١٢٠-١٢١ وزاد نسبته إلى ابن المنذر وأبي الشيخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>