للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طلحة بن مُصَرِّف١ عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: لما نزل تحريم الخمر مشى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعضهم إلى بعض فقالوا: حرمت الخمر وجعلت عدلا للشرك٢.

قوله تعالى: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا} الآية: ٩٣

[٧٠٣] وصل النسائي والطحاوي من طريق يحيى بن فليح٣ عن ثور٤ عن عكرمة عن ابن عباس مطولا ولفظه "إن الشُّرَّاب كانوا يضربون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأيدي والنعال والعصا حتى توفي، فكانوا في خلافة أبي بكر


١ طلحة بن مصرف بن عمرو بن كعب اليامي، أبو محمد، ويقال: أبو عبد الله الكوفي، روى عن أنس وعبد الله بن أبي أوفى وقرة بن شراحيل وخيثمة بن عبد الرحمن وسعيد ابن جبير ومجاهد وغيرهم، ثقة قارئ، فاضل، مات سنة ثلاث عشرة ومائة.
انظر ترجمته في: التهذيب ٥/٢٣، والتقريب ١/٣٨٩-٣٨٠.
٢ فتح الباري ١٠/٣١.
قيل يشير إلى قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ} الآية، فإن الأنصاب والأزلام من عمل المشركين بتزيين الشيطان، فنسب العمل إليه. قاله ابن حجر في الفتح ١٠/٣١٠.
والأثر أخرجه الحاكم ٤/١٤٤، والطبراني في الكبير ج ١٢/رقم١٢٣٩٩ كلاهما من طريق الحسن ابن عمرو الفقيمي عن طلحة بن مصرف، به. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٥/٥٥ وقال: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
٣ يحيى بن فليح: ترجم له ابن حجر في اللسان ٦/٢٧٣ وقال: قال ابن حزم: مجهول، وقال مرة: ليس بالقوي. ولم يعقب عليه ابن حجر بشيء.
٤ هو ثور بن زيد الديلي مولاهم المدني، روى عن أبي الزناد وعكرمة والحسن بن البصري، ثقة، مات سنة خمس وثلاثين. أخرج له الجماعة. انظر ترجمته في: التهذيب ٢/٢٩، والتقريب ١/١٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>