للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن أبي حاتم١.

قوله تعالى: {وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ} الآية: ١٦٣

[٨٦٥] قال قتادة: إن أصحاب السبت كانوا من أهل أَيلة ٢ وأنهم لما تحيلوا على صيد السمك بأن نصبوا الشباك يوم السبت ثم صادوها يوم الأحد فأنكر عليهم قوم ونهوهم فأغلظوا لهم، فقالت طائفة أخرى دعوهم واعتزلوا بنا عنهم، فأصبحوا يوما فلم يروا الذين اعتدوا أبوابهم فأمروا رجلا أن يصعد على سلم فأشرف عليهم فرآهم قد صاروا قردة، فدخلوا عليهم فجعلوا يلوذون بهم، فيقولون الذين نهوهم: ألم نقل لكم، ألم


١ فتح الباري ٨/٣٠٤.
أخرجه ابن أبي حاتم في البقرة والأعراف رقم٥٨٤، ٨٤٠٨ حدثنا أحمد بن محمد ابن يحيى بن سعيد القطان، ثنا يحيى بن آدم، ثنا سفيان عن الأعمش عن المنهال عن سعيد بن جبير عن ابن عباس - مثله.
وإسناده حسن. وأحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان صدوق، أخرج له ابن ماجة، انظر: التقريب ١/٢٥ والمنهال بن عمرو الأسدي مولاهم، الكوفي، صدوق، ربما وهم، أخرج له البخاري والأربعة. انظر ترجمته في: تهذيب التهذيب ١٠ /٢٨٣-٢٨٤ والتقريب ٢/٢٧٨. وباقي رجاله ثقات. ثم نقل ابن أبي حاتم عن عطاء، والحسن، وقتادة، والربيع بن أنس نحو ذلك، من غير إسناد. وأخرجه ابن جرير رقم١٠١٢ من طريق سفيان عن الأعمش، به نحوه.
وأخرجه الحاكم /٢٦٢ من طريق سفيان عن الأعمش، به نحوه. وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
٢ أَيْلَة: بالفتح، مدينة على ساحل بحر القُلْزُم مما يلي الشام، وقيل: هي آخر الحجاز وأول الشام، وقال أبو زيد: أيلة مدينة صغيرة عامرة بها زرع يسير، وهي مدينة لليهود الذين حرم الله عليهم صيد السمك يوم السبت فخالفوا فمسخوا قردة وخنازير، وقال غيره: هي بين الفسطاط ومكة على شاطئ بحر القلزم تعدّ في بلاد الشام. وقيل سميت بأيلة بنت مدين بن إبراهيم عليه السلام. انظر: معجم البلدان ١/٣٤٧، رقم١١٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>